اختارت جمهورية البرازيل الاستثمارات في المجالات الغذائية والالكترونية وتقنية المعلوماتية لدخول السوق السعودي زيادة لحجم التبادل التجاري مع المملكة و ذلك لزيادة التعاون بين البلدين الذي تجاوز الـ 4 مليار دولار وذلك في لقاء جمع مساعد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي ومدير العلاقات الحكومية بالغرفة العربية البرازيلية ثامر فوزي منصور بمقر الغرفة بجدة.
وأكد منصور على ما يمثله السوق السعودي من ثقل اقتصادي على الخارطة العالمية مثنياً على هذه الزيارة المثمرة لغرفة جدة التي تعمل على تنمية أوجه العلاقة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وفي مقدمتها تبادل المعلومات والفرص الاستثمارية في المجالات الغذائية وغيرها مبدياً رغبة الجانب البرازيلي في دخول السوق السعودي وإقامة المزيد من الشراكات مع أصحاب الأعمال السعوديين.
ونوه بالعمل نحو تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين منتسبي الغرفتين من أصحاب الأعمال البرازيليين ونظرائهم السعوديين خاصة الشركات البرازيلية المتخصصة في الإنشاءات والبنى التحية والتطوير العمراني والإسكان.
من جانبه دعا حكمي إلى المزيد من تفعيل العلاقات التجارية بين أصحاب الأعمال بين البلدين والاستفادة من الطفرة الاقتصادية التي يشهدها السوق السعودي في جميع أوجه الحياة المعيشية والاقتصادية المعاصرة مشيراً إلى المشاريع التنموية والخدمية العملاقة التي تقام في مختلف مدن المملكة والتي تزخر بالفرص الاستثمارية في مختلف المجالات.
وكشف أن عدد زيارات الوفود التجارية البرازيلية إلى السوق السعودي ما زالت متواضعة جداً ولم ترقى إلى المستوى المأمول لما يحتضنه السوقان من منتجات تستجيب لاحتياجات مجتمعاتهما حيث يطرح ذلك فرصاً تسويقية وترويجية وشراكات ووكالات متعددة ومتنوعة.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية والبرازيل عضوان في مجموعة العشرين وكلاهما ذي ثقل اقتصادي على الخريطة العالمية وقد زار خادم الحرمين الشريفين حفظه الله البرازيل عندما كان ولياً للعهد في عام 2000م كما زار الرئيس البرازيلي المملكة على رأس وفد رفيع المستوى في مايو 2009م وتم التوقيع على عدد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات العلمية والثقافية والإقتصادية بين الغرف التجارية وأصحاب الأعمال والشركات السعودية والبرازيلية.
كما تعتبر البرازيل سادس أكبر اقتصاد وأكبر مصدر للمنتجات الزراعية والصناعية على مستوى العالم ولذلك تتيح هذه الدولة مجموعة كبيرة من الفرص التجارية والاستثمارية أمام مجتمع الأعمال في المملكة وتعتبر هذه الفترة مثالية لأصحاب الأعمال السعوديين لتوسيع نشاطاتهم الاستثمارية في البرازيل ولاسيّما في ظل استعداداتها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم العام 2014 ودورة الألعاب الأولمبية العام 2016م الأمر الذي يتيح فرصاً تقدر بمليارات الريالات للمستثمرين الأجانب.
وتستحوذ المملكة العربية السعودية حالياً على 29.1% من الصادرات البرازيلية إلى دول منطقة الشرق الأوسط والتي بلغت قيمتها 8.548 مليارات دولار ما يعادل 32 مليار ريال وارتفعت الحصة الإجمالية للمملكة من الصادرات البرازيلية العالمية من 1.3% إلى 1.5% حالياً ما يضع المملكة في المرتبة 18 ضمن قائمة مستوردي المنتجات البرازيلية.